لا شيء أكثرُ بيّنة من ضوء شمس قادم
على جناح الأفق لينير للدنيا المعالم
ولا شيء أكثر بهجة من بهاء الحق
في شعلة الشعب المقاوم
ولا شيء أعلى من ذرى صرح شهداء
يزيد علوه لانتصار العدل قادم
نحن عمّمنا على الأمم خيارنا
وانتصرنا في انتزاع الإعتراف
وقف الجميع لنصرة الحق المبين
إلاّ بقايا الغارقين بحقدهم والظالمين
حقوقنا تعود تطرق وبقوة كلّ مساحات السُبل
وكل فُسحات الأمل
ورغم أنف الغاصبين ترتفع أكثر راياتنا
ونقترب أكثر من فضاء فلسطين
أرضنا حتى الأزل
...................
نعود إليك يا وطني من المنفى
نعود إليك من هجر هو الأقسى
ومن أتراح ودموع بلا أفراح
نقترب من الإشراق والإصباح
.........................
نعود إليك يا وطني
لنطرد عن روابيك
أعادينا.. أعاديك
نعود إليك.. نعود إليك
لنهر الحب والإيمان
لبحر طاف بالاشجان
رسائلهُ بكلّ مكان
..................
نقترب لدولتنا التي لا تقبل القسمة
بإنجاز على إنجاز إلى عزة
نمد الدرب من أمم تقرّ بحقنا الثابت
إلى الإعجاز في غزة
التي انتصرت على القبب
ووصل بريدها السجّيل
ومعه لهيب
لتل أبيب
رسائلنا إلى الغاصب بأنّ زمانه ولّى
وأن الحق مهما غاب
يعود لصاحب الحق
مهما كان هناك صعاب
.......................
يعود البيت لصاحبه مع المفتاح
تعود الدار بكل كفاح
وكل سلاح
ولن نهدأ ولن نرتاح
حتى يُطرد السفاح
...................
بدولتنا التي ستكون
لن نرضى بها صهيون
وحتى ذلك الوقت
سننسج من حكايتنا
ومن آلام غربتنا
راياتاً لعودتنا
إلى زيتونكَ الشامخ
بإصرار لعزتنا
نعود إليك يا وطني
لكسر قيود أسرانا
رجال المجد
لدولتنا التي تمتد
كما في الوعد
كما في العهد
تحفرها سطور الغد
بنور نُحتَ بالأسماء
لآلاف من الشهداء
ولا نرضى عنها بديل
أو تزوير أو تضليل
.................
يقولون بأنّ العنبَ في الكرمل
منذ رحيلنا عنه أصبح طعمه مرّا
لأنه لم يعد حرّا
وأن شقائق النعمان والأزهار
والأشجار في بيسان
تشققت من الأحزان
هي الأخرى
وأن البحر في يافا
أصاب الشاطئ منه طقوسُ جفاف
فهجرت ماءه الأصداف
وأن الصيف في حيفا تداعى نار
ليحرق بعدنا الأشجار
وأن الأقصى يتعثر به الأذان
وأن المهد تنتظر قدوم خلاص
وأن الدولة لا تأتي ولن تأتي
بدون رصاص
......................
هي خطوة وسوف نتبعها بخطوة
ثم خطوة ثم خطوة نحو حق لا يضيع
ولا نساوم على حقوقنا أو نبيع
نحو أرض تنتظرُ في شغف ربيع
وعودة لجميع اللاجئين
إلى كلّ ارض فلسطين
من بحرها إلى نهرها
والنقب فيها والجليل
سنظلّ نطرق كلّ باب وسبيل
حتى تعود جموعنا إلى أرضنا
وتزول إسرائيل.