1-1-2013- قال الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، إن العام المنصرم 2012 سجل ارتفاعاً في الأعداد الإجمالية لحالات الاعتقال التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين بنسبة 26 % عن العام الذي سبقه 2011.
وأضاف : بأن هذا مؤشر خطير ومقلق ، في ظل استمرار استهدافهم واعتقالهم والزج بهم في سجون ومعتقلات تشهد ظروفاً صعبة ، وفي ظل تصاعد الانتهاكات الجسيمة بحقهم من تعذيب وحرمان وضغط وابتزاز ومعاملة قاسية ولا إنسانية تتنافى وبشكل فاضح مع كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية لا سيما تلك المتعلقة بحقوق الطفل .
وكشف فروانة بأن " إسرائيل " اعتقلت منذ بدء انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 ولغاية اليوم أكثر من تسعة آلاف طفل ممن هم دون الثامنة عشر من العمر ، فيما سُجل خلال العام المنصرم 2012 اعتقالها لـ ( 881 ) طفلاً ، بمتوسط بلغ ( 73 ) حالة اعتقال شهرياً ، وأن منسوب تلك الاعتقالات سار بشكل متعرج وغير ثابت حيث سُجل خلال شهر يناير اعتقال ( 73 ) طفلاً ، وخلال شهر فبراير( 68 ) طفلاً ، وفي مارس ( 59 ) طفلاً ، وفي ابريل ( 68 ) طفلاً ، وفي مايو ( 56 ) طفلاً ، وفي يونيو ( 71 ) طفلاً ، وفي يوليو ( 81 ) طفلاً ، وفي أغسطس ( 64 ) طفلاً ، وفي سبتمبر ( 83 ) طفلاً ، وفي أكتوبر ( 87 ) طفلاً ، وفي نوفمبر ( 97 ) طفلاً ، وفي ديسمبر ( 74 ) طفلاً .
وأكد فروانة بأن كافة الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال ، قد مورس بحقهم صنف أو أكثر من صنوف التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي ، وبعضهم مورس بحقهم التعذيب الشديد كالصعق بالكهرباء والضرب المبرح والشبح الطويل ، والضغط والابتزاز والتخويف وانتزعت منهم الاعترافات بالقوة والتي استخدمت لاحقا كمستندات إدانة بحقهم في المحاكم العسكرية والتي أصدرت بحقهم أحكاما بالسجن لفترات مختلفة تصل أحيانا لسنوات طويلة ومدى الحياة ، دون مراعاة الظروف التي قدمت خلالها تلك الاعترافات .
وذكر فروانة بأنه ليس كل من اعتقل بقىّ في الأسر ، وهناك المئات ممن تجاوزوا سن الطفولة وهم داخل السجن ، فيما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز في سجونها ومعتقلاتها حوالي ( 190 ) طفلا أقل من الثامنة عشر من العمر ، وتحرمهم من أبسط الحقوق التي تمنحها لهم المواثيق والاتفاقيات الدولية ، الأمر الذي يستدعي التحرك لإنقاذهم وحماية مستقبلهم .